Published On:الثلاثاء، 27 يناير 2015
Posted by Unknown

لماذا يريد "داعش" دخول "أم الدنيا"؟

لماذا يريد "داعش" دخول "أم الدنيا"؟




أعلن داعش من قبل خطته لدخول مصر، موضحا أنه يعتمد على 10 نقاط للوصول لهدفه، لكن السؤال الأهم هو: لماذا مصر؟ وهو ما تجيب عنه إحدى مؤسسات التنظيم الإعلامية.

لماذا مصر؟
في عيون داعش، مصر محور اهتمامات "القاصي والداني، الشرقي والغربي، البر والفاجر، المسلم والكافر، فهي رمانة ميزان الاستقرار للغرب الكافر، في نظرهم، ببلاد المسلمين، ومنطلق فوضى الانهيار العالمي". وفق تعبيرهم.

"مصر أم الدنيا".. عبارة يؤمن بها داعش، ويقول تحليلهم: عند استقرار مصر تستقر الدنيا، وعند انشطارها تنشطر الدنيا، وفيها تكمن أحجية الساسة والعامة من مثقفين وسياسيين ومنظرين.
مطمع الجميع
ومصر مطمع الجميع في نظر داعش، فأمريكا لا تريدها مستقرة ومتزنة القوى، وإنما تدعم مشروعا أسمته داعش "الفوضى الخلاقة"، يجر الدولة نحو "حروب الجيل الرابع"، التي عرّفتها داعش بأنها الاقتتال الأهلي بين فصائل وأطياف الشعب، لتحقيق التفتيت الطائفي والجغرافي.

ولإسرائيل وروسيا والصين وإيران والعرب والأفارقة في مصر مطامع أيضا في نظر داعش، ولكل قوة فيهم إرادة مختلفة، تتشابه في الأهداف المرحلية.

مصر دولة يرى داعش أن أهلها يحبونها، وإجماعهم بكل طوائفهم وعقائدهم وأيديولوجياتهم، على العيش فيها دون غيرها، والتمتع بما تنعم به من "استقرار"

المفصل الأهم
مصر أهم مفصل في الوطن الإسلامي في نظر داعش، من حيث الموقع والموارد و الجهد البشري، وهو ما دفع مخابرات أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، لعمل دراسة لطبيعة السيكولوجية المصرية، لإحكام السيطرة على الدولة، من خلال كوادر أمنية مدربة، تدين بولائها لهذه الدول، التي تغدق عليها بالمنح والعطايا، فتمنحها في المقابل بمفتاح السيطرة، وهو الإعلام، وفقا للتحليل.

مصر دولة تتغلغل مؤسستها العسكرية والأمنية في طبقات وفئات الشعب، وتتلون بأشكال نظامية مختلفة، على مر العصور، فترى "داعش" أن مصر كانت "ملكية علمانية" في عهد محمد علي، ثم انتقلت للشيوعية، ثم الديمقراطية، لكن حقيقتها "علمانية جاهلة"، يمرق أهلها من الدين كما يمرق السهم من الرمية، وفق تعبيرهم.

نقلا عن دوت مصر

0 التعليقات for "لماذا يريد "داعش" دخول "أم الدنيا"؟"

Leave a reply

البحث في التصنيفات