Published On:السبت، 24 يناير 2015
Posted by Unknown
أردوغان.. كلمة السر في غياب السيسي عن جنازة "عبدالله"
أردوغان.. كلمة السر في غياب السيسي عن جنازة "عبدالله"
رأى عدد من السياسيين، أن وجود الرئيس التركي، رجب طيب
أردوغان في جنازة الملك عبد الله،
هو العامل الأساسي الذي منع السيسي من حضورها، ودفعه لتأجيل زيارته للسعودية إلى اليوم، كما رجحوا عدم تغير موقف السعودية من دعم النظام المصري في الفترة المقبلة.
وانتشرت حالة من الجدل حول تغيب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تشييع جنازة الملك عبد الله بن عبد العزيز، ملك السعودية، والذي توفي مساء أمس الأول، على الرغم من قيام السيسي بإلغاء مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي بسويسرا، لحضور الجنازة.
أردوغان السبب
الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية قال لـ "مصر العربية" إن تواجد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في السعودية، هو السبب الرئيسي في تأجيل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السعودية، لتقديم واجب العزاء في الملك عبد الله بن عبد العزيز، رغبة منه في عدم لقاء أردوغان خلال تشييع الجنازة.
وتشهد العلاقات المصرية التركية توترا كبير منذ تولى عبد الفتاح السيسي الرئاسة، فدائما ما يصف أردوغان النظام المصري بالانقلاب، ويتهمه باتباع سياسة قمعية تجاه شعبه، وكذلك لا يعترف به كنظام شرعي.
وأضاف زهران لـ "مصر العربية" أن سوء الأحول الجوية كان سببًا في تأخر زيارة السيسي للسعودية، وأنه كان حريصًا على تمثيل مصر في الجنازة، فقد أرسل رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب.
الدكتور محمد السعدني أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، أكد بدوره أن أردوغان قد يكون السبب الرئيسي وراء تأخر السيسي عن المشاركة في جنازة الملك السعودي، لكنه شدد على قوة العلاقة بين مصر والسعودية، ومتوقعًا استمرارها على هذا النحو في الفترة المقبلة.
وأشار السعدني في تصريح لـ "مصر العربية" إلى أن مصر تقدر كل الجهود التي بذلتها السعودية، في مساندتها في حربها ضد الإرهاب، سواء كان ذلك من خلال الدعم المادي المباشر، أو من خلال الدعم الدولي، والدفاع عن مصر في المجتمع الدولي.
ونوه إلى قوة العلاقة بين مصر والسعودية، نافيًا أن تكون الأوضاع الداخلية في مصر، والدعوات للتظاهر غدًا في ذكرى الثورة، سببًا في تأخير الزيارة، مشيرا إلى أن المجتمع المصري يشهد استقرارًا إلى حد كبير، وأن التظاهرات المقرر انطلاقها غدًا، لن تكون ذات قيمة تذكر.
الدعم مستمر
كما استبعد السفير إبراهيم يسرى مساعد وزير الخارجية الأسبق، وجود تغير في سياسة السعودية تجاه مصر، بعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتولية سلمان بن عبد العزيز خلفا له، نظرًا لأن السعودية تسير على سياسة واحدة، فهي أول دولة هنأت السيسي بعد انقلاب 3 يوليو حسب قوله، وأنها دائما كانت داعمة لمصر عربيا وعالميا.
وتابع يسرى لـ "مصر العربية" أن الملك عبد الله كان أول من اتصل بالسيسي وهنأه بعد أحداث 30 يونيو، مباشرة، وهذا يدل على وجود دور هام للسعودية في الإتيان بنظام السيسي، وأنها لن تفرط في هذا الدور.